Une Bourse à l'envers...

ثورة الوعي المالي: نهاية ثقافة المضاربة في تونس

في زمن تتسارع فيه الإشاعات المالية أسرع من حركة رؤوس الأموال، وفي بلد يسعى لاستعادة نسق نموه الاقتصادي وبناء ثقافة استثمار حقيقية، تبرز معركة جديدة في تونس — معركة الوعي المالي.

لم تعد القضية اليوم مجرّد نقاش تقني حول تداولات البورصة ومؤشرات السوق، بل أصبحت صراعاً فكرياً حول هوية الاستثمار ودوره في المجتمع.

هل تبقى السوق المالية فضاءً للمضاربة قصيرة الأمد؟ أم تتحول إلى منصة تمويل حقيقية، تُسهم في خلق القيمة ورفع النمو وتثبيت الاستقرار؟

المضاربة ليست استثماراً

انتشرت خلال السنوات الأخيرة ثقافة مالية سطحية تعتبر البورصة ملعباً للربح السريع، وكأنها ساحة مراهنة رقمية لا تختلف كثيراً عن ألعاب الحظ.

وفي خضم هذا التصور المختل، يصبح المستثمر ليس باحثاً عن قيمة، بل متعطّشاً لربح آني، يشتري ليبيع غداً، ويغامر دون تحليل، وينساق وراء موجات وهمية.

هذه الذهنية، مهما بدت مغرية على المدى القصير، تدمّر الثقة، تُضعف السوق، وتحوّل الاقتصاد إلى لعبة حظ واسعة النطاق.

حين تصبح المحاكاة باباً للانحراف

لا يمكن تجاهل التناقض الصارخ بين واقع السوق المالي التونسي وبين بعض أدوات المحاكاة التعليمية المتاحة اليوم.

برنامج افتراضي بميزانية رقمية، بلا عمق تعليم حقيقي، بلا تواريخ دخول وخروج، وقيود غير واقعية، يعلّم الشاب أن التداول لعبة، وأن النجاح يقاس بسرعة النقرات لا قوة التحليل.

بدل أن يُربي عقل المستثمر، هو يبرمج سلوك المضارب.

وبدل أن يعود بالنفع على السوق، يعود بالنفع على الوسطاء… في الواقع والخيال.

المعركة ليست ضد المؤسسات بل من أجل السوق

هذه ليست دعوة للصدام مع الوسطاء ولا مع الهيئة السوقية، بل صرخة إصلاحية لتصحيح المسار.

السوق الصحية تحتاج إلى:

مستثمر يعرف ماذا يفعل ولماذا

وسيط يلعب دور الموجه لا بائع الأوامر

هيئة تحمي التوازن وتبني الثقة

بيئة تعليم مالي عميق، لا ألعاب محاكاة سريعة

ثقافة تُكافئ الصبر والتحليل، لا الاندفاع والسرعة

فالمضاربة ليست جريمة، لكنها ليست قاعدة بناء اقتصاد وطني.

استثمار أم مقامرة؟ تونس تختار مستقبلها

في عالم يبني ثرواته عبر البورصة، لا يمكن لتونس أن تبقى أسيرة سرديات قديمة.

لا يمكن أن نسمح لمفاهيم خاطئة أن تُغرق رأس المال الوطني في الفوضى الذهنية.

ثورة الوعي المالي ليست شعارات. إنها مسار إنقاذ اقتصادي.

إما نربّي جيلاً يفكّر، يحلل، يقيم، ويستثمر…

أو نتركه يطارد سراب المضاربة في بورصة تحتاج إلى العمق لا الضجيج.

الوقت حان لقول الحقيقة

البورصة ليست مكاناً للكسب السريع.

والثروة لا تُبنى بالأعصاب بل بالمعرفة والانضباط والرؤية.

تونس تستحق سوقاً مالية ناضجة،

ومستثمراً واعياً،

ومؤسسات حقيقية في خدمة النمو، لا في خدمة الوهم.

هذه بداية معركة فكرية — وليست النهاية.

والتاريخ لا يكتبه من يصرخ أعلى، بل من يفكر أبعد.

---

✊ ثورة الوعي المالي بدأت. ومن يختار الطريق الصحيح يصنع المستقبل.🔥📈🇹🇳

#BourseDeTunis #MarchéFinancier #Investissement #Tunisie #Actions #Finance

#technicalanalysis

#education #trader #course #education #BVMT #bourse #CMF #stocks #bullishtrap #intermediaireenbourse

#infoboursetn

@followers

Répondre

🐒🐒🐒

Répondre

zidhom les banques en greve de 2 jours voient leurs cours monter...

Répondre

Sotetel dividende 0,5dt est offerte ignorée abandonnée a 4,99dt

Sotuver dividende 0,250dt conseillée a 13,5dt

Pgh dividendes 0,4dt emm conseillée a 17dt

Sah dividende 0,35dt conseillée à 13dt

Etc...

Stb cap propres nets +1303 milliards a 4dt Attijari cap propres a 1014 milliards est a 63dt

Le n'importe quoi ...

Répondre